*خالد بن الوليد "سيف الله المسلول"واعظم خطة انسحاب في التاريخ .


*خالد بن الوليد "سيف الله المسلول"واعظم خطة انسحاب في التاريخ .


صورة



وكانت اعظم خطة انسحاب في التاريخ في غزوة مؤتة والتي امر بها رسول الله ﷺ من اجل الرد علي اهانة الروم حين قتلو رسول المسلمين المبعوث اليهم 
‏"خالد بن الوليد"لايزال هو أشهر القادة العسكريين على مستوى العالم فيما يخص الخطط العسكرية بشكل عام وخطط الإنسحاب المتقنة بشكل خاص ، حيث قاد أول حرب خارجية يخوضها المسلمون وهي غزوة"مؤتة"بعد استشهاد قادة الجيش الثلاثة بالتوالي،"زيد بن حارثة"،و"جعفر بن أبي طالب"، و"عبدالله بن رواحة
‏غزوة "مؤتة" التي صمد فيها ثلاثة آلاف مقاتل مسلم من الصحابة رضوان الله عليهم أمام مائتي ألف من الروم بتدريعهم الكامل ومعداتهم الثقيلة ، ستة أيام كاملة في حرب غير متكافئة بالمرة بالحسابات العسكرية القديمة والحديثة على حد سواء ، وفي اليوم السابع قام قائد الجيش "خالد بن الوليد
‏بانسحاب تكتيكي ناجح وبأقل الخسائر
وقام بحيلة عسكرية فريدة من نوعها،مازالت تدرس فى الاكاديميات العسكرية العالمية حتى وقتنا الحاضر
آتي خالد بجندة ليلا ليضعوا خطة الانسحاب اذ بدخول رسول من مكة ويلقي علي خالد بكلامات من رسول الله ﷺ فيقول اتيت اليك بمدد من مكة ما يقرب من ستمائة مقاتل
‏فتعجب خالد من المدد فقال الرسول ان رسول الله ﷺ يبلغك ان في المدد رجل لا يهزم جيش المسلمين قط وفيهم ( القعقاع بن عمرو) 
واخذ خالد علي عاتقة حماية ارواح جيش المسلمين في هذة المعركة الغير متكفأة وفعل الاتي
‏- انتقل ليلا سرا من مكانة الي مكان اخر اصغر حجما بين جبلين حتي لا ينتشر جند الروم امام المسلمين ويفزع المسلمين من عدد وعدة الروم المهولة حيث ترك النيران في مكانة القديم وصارو علي اقدامهم ليلا وفي عتمة اليل حتي وصلو الي هذا المكان
‏- اشاع في جيش الروم عن نبأ ان المسلمين قد اتاهم مدد من مكة. تذكر معي ان المعركة في يومها السابع والمسلمين بثلاث الاف مقاتل فقط وصامدون امام جيش الروم المهول فذلك يلقي في قلوب الذين كفروا الرعب حين يتحدث جنود الروم مع انفسهم ويقولون بثلاث الاف مقاتل لم نهزمهم
‏وحين يأتي المدد ماذا سيفعل بنا المسلمين؟ قدرة عبقرية تحسب لخالد
- عمل علي تغير شكل الجيش بمعني ان اتي بالمقدمة في المؤخرة والقلب في الميمنة والميسرة في القلب وهكذا واذا تدبرت الامر مع خالد فقد يلفت انتباهك لشيء ان يوم خطة الانسحاب سيكون اليوم الثامن في المعركة
‏فاذا بعدد المسلمين القليل فقد حفظ جند الروم اشكال جند المسلمين بمعني ان ميمنة المسلمين في معركة مع ميسرة الروم لمدة لاتقل عن سبعة ايام ونضع في حسبنا نبأ المدد فبذلك اودع خالد الرعب لجيش الروم ورفع من روح المسلمين
‏- لم يشرك المدد القادم من مكة ولكن سيتم اشراكهم بشكل مفاجيء لنا وهو كالتالي قسم المدد الي ستة مجموعات المجموعة الواحدة تتكون من خمسين رجل تلتحم كل مجموعة بالجيش من الخلف وتصنع غبار كثيفا وذلك يظهروا انهم خمسمائة رجل وليسوا بخمسين فقط
‏وحين تلتحم بالجيش تصيح بكلمة (الله اكبر) يقول الراوي ان عند ما يقول المسلمين (عبارة الله اكبر) يحصد كل سيف من سيوف المسلمين راس من رؤوس الروم .
- وعند التحام آخر مجموعة بالجيش تبدأ عملية الانسحاب 
ثم فاجأهم "خالد" بالهجوم على قلب جيشهم وكاد يصل إلى قائدهم،‏وهنا رأى الروم أن جيش المسلمين ينتصر بالمدد الذي وصل إليهم، ثم فوجئوا "بخالد بن الوليد" ينسحب، فظنوا أنها خدعة منه، فلم يتبعوا جيش المسلمين والتزموا مواقعهم،‏فيما انسحب "خالد" انسحابا تكتيكيا منظما وعاد بجيشه سالما غانما إلى المدينة المنورة مخلفا 13 شهيدا فقط فى جيشه وأكثر من ثلاثة الاف قتيل فى جيش الروم.

المصادر

  • البدايه والنهايه لابن كثير

  • كتاب العسكرية الامريكية
  •  

صفحتنا علي الفيس بوك :  https://www.facebook.com/%D9%85%D9%8F%D9%84%D9%87%D9%85-100473138651429




تعليقات